مراحل استخلاص دهن الورد الطبيعي في الطائف:
يصف أهالي الطائف أنه ليس هناك أجمل من الورد إلا رائحته، ولا أجمل من الطائف عند أهلها إلا وردها، وإن كان الورد سهل طريقه ويسير قطفه، فالورد الطائفي يأبى أن تتفتق أكمامه إلا على جبال السروات في محافظة الطائف، التي تبعد عن مكة المكرمة ثمانين كيلومترًا.
عملية قطف الورد الطائفي:
يتم قطف الورد والزهور من مزارع الهدا والشفا بالطائف، ويكون أفضل وقت لقطف الورد قبل شروق الشمس.
مرحلة التقطير:
يتم تفريغ الورد ووضعه في غلايات وقدور مغلقة تتسـع لـ (15) ألف وردة دفعة واحدة، وتتم إضافة (40) لتراً من مياه التحلية و(25) لتراً من مياه التنو و(30) لتراً من ماء العروس، وبعد ذلك يتم إحكام وإغلاق القدور وإشعال النيران من أسفلها.
القدور الكبيرة تتصل بأنابيب توضع عليها فخارات من الزجاج، ثم تبدأ عملية التقطير والتي تستمر ما بين (7 إلى 8) ساعات متواصلة حتى تتم تعبئة جميع الفخارات الزجاجية، والتي يطفو على سطحها الزيت، ويتم سحبه بإبرة، ويجمع لاستخراج دهن الورد منه.
دهن الورد يتم وضعه بعد التصفية النهائية في الفخارات الزجاجية، ويبقى في الشمس ليصفى الزيت من الأملاح والمياه، ومن ثم تتم تعبئته في تولات.
ترتفع مدينة الطائف عن مستوى سطح البحر بـ (6400) قدم؛ وهو ما ساهم في أن تكون مزارعها مثالية ومناسبة لزراعة الورد، ويكمن سر تميز وردها عن غيره في أنه يُسقى عادة بماء المطر وندى الضباب، كما أن مزارع الورد بالطائف سمادها عضوي، وعطرها طبيعي (100%)، ولا تدخل في صناعته أي مواد كيميائية أو مثبتات.
تعليقات
إرسال تعليق