حجم استهلاك العود في الخليج
يحرص الخليجيون على وجود أجود أنواع العطور في بيوتهم خاصة خلال الأعياد، بل تضع مدن خليجية نصباً للمباخر ومرشات العطر للدلالة على الاهتمام الشعبي المتوارث بالعطور. أهم هذه العطور "العود" الذي يعتبر أغلى أنواع العطور، بالإضافة إلى تعدد أنواعه، الذي كلما كان أكثر جودة كان أغلى سعراً. لذا تتصدر دول الخليج استهلاك العطور عالمياً؛ فهي تستحوذ على (35%) من مبيعات العطور في منطقة الشرق الأوسط، التي يقدر حجمها بنحو (3.5) مليار دولار في العام.
السعودية
كشفت صحيفة "عكاظ" السعودية، يوم الثلاثاء 4 مايو 2021، أن السعوديين يتعطرون بـ (3) مليارات ريال (900 مليون دولار) في عيد الفطر السعيد. وبحسب مختصين في بيع وتصنيع العطور الشرقية فإن المملكة تستهلك نحو (60 – 65%) من سوق العود الأصلي في العالم، بمبيعات تزيد على (3) مليارات ريال سنوياً (900 مليون دولار).
كما أوضحت "عكاظ" أن الأسواق المحلية تستحوذ على ما يقارب (18%) من حجم سوق العطورات الشرقية لارتباط السعوديين والسعوديات بالعود ومشتقاته منذ زمن بعيد، كما تحتل مدن الرياض ومكة والمدينة وجدة والدمام المدن الأساسية في استهلاك العطورات الشرقية.
الإمارات
تعدّ سوق العطور في دبي مكملة لسوق الهدايا الفاخرة، لوجود العديد من أشهر العلامات التجارية الراقية في هذه السوق، مثل الساعات، والإكسسوارات، والمصنوعات الجلدية. وبحسب تقرير صادر عن قطاع التسجيل والترخيص التجاري في اقتصادية دبي، نشر في أغسطس 2020، فإن إجمالي عدد الرخص الفاعلة في سوق العطور بالإمارة يصل إلى (12) ألفاً و(502) رخصة، تضم نشاط "تجارة العطور ومستحضرات التجميل" بنسبة (83.5%)، ونشاط "تجارة العود والبخور والطيب" بنسبة (15.2%). فيما يشكل كل من نشاط صناعة العطور، ونشاط خلط العطور وتعبئتها، ونشاط صناعة العود والبخور والطيب ما نسبته (1.3%).
قطر
وفي العام 2018، أطلقت دولة قطر معرض "طيب الحزم" للعود ودهن العود والعطور، الذي شارك في دورته الثانية العام الماضي أكثر من (90) داراً متخصصة في صناعة العود من مختلف أنحاء العالم، بزيادة (50%) عن حجم المشاركة في النسخة الأولى.
الكويت
يبلغ متوسط استهلاك الأسرة الكويتية من العطور (400) دينار شهرياً (1330 دولاراً)، ولكل فرد من أفراد الأسرة ذوق خاص؛ سواء في العطور الشرقية أو الغربية، ويرتفع الاستهلاك على نحو كبير في مواسم الأعياد والزفاف والمناسبات الاجتماعية.
يشغل العود بكل أنواعه مكانة خاصة لدى الخليجيين؛ فهو واحد من أكثر موروثات الخليج بقاءً في الذهنية المجتمعية، وهو يحظى بحضور قوي في كل المناسبات تقريباً، فضلاً عن حضوره الخاص في الأعياد وشهر رمضان.
تعليقات
إرسال تعليق